أحد الذين يعملون في أمن الطرقات يقول: حادث شنيع حدث أمام أعيننا، سيارتان مسرعتان ارتطمتا وجهاً لوجه، فانطلقنا إلى مكان الحادث.
جئنا إلى السيارة الأولى فإذا الذي فيها قد فارق الحياة، وجئنا إلى السيارة الثانية فإذا فيها ثلاثة من الشباب، والذي يظهر أنهم في ساعات احتضار، أنزلناهم من السيارة، ومددناهم على جانب الطريق، أخذ صاحبي يردد عليهم: قولوا لا إله إلا الله، قولوا لا إله إلا الله، وفجأة ارتفعت أصواتهم بالغناء، وصاحبي يردد عليهم: قولوا لا إله إلا الله، وهم يرددون ألحان الشيطان حتى خمدت أنفاسهم والعياذ بالله.
وهكذا خانتهم المعاصي والذنوب، خانتهم الأغاني، وخانتهم المخالفات، وخانهم الشيطان في تلك اللحظات.
ما عمروا القلوب بالطاعة، ما ملئوا الأسماع بالقرآن، فلا عجب حين قيل لهم: قولوا لا إله إلا الله، فانطلقوا يرددون كلام الشيطان، تخونهم المعاصي عند الموت وبعد الموت، والعياذ بالله.