بعد ذلك توضع الموازين وتوزن الأعمال، وهي دليل على عدل الله وحكمته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(يؤتى بالرجل السمين يوم القيامة فلا يزن عند الله جناح بعوضة).
فتوزن الأعمال حتى يعلم كل إنسان أن مكانته عند الله على قدر أعماله، والميزان عدل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، (فيؤتى برجل سيئاته مثل الجبال، حتى إذا ظن العبد أنه قد هلك قال الله: لا ظلم اليوم، هل لعبدي من حسنة؟ فيؤتى ببطاقة مكتوب فيها: لا إله إلا الله، فيقول العبد الذي ظن أنه هلك: وما تصنع هذه البطاقة مع أعمالي التي كالجبال من الآثام؟! فتوضع البطاقة في كفة، والسيئات في كفة، فتطيح لا إله إلا الله بالسيئات! فترجح كفة الحسنات)، فاحفظوا هذه الكلمة: لا إله إلا الله، {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}[محمد:١٩]، فلن ينجو في ذلك اليوم إلا أهل لا إله إلا الله، ولا من تحقيق شروطها من علم وصدق ويقين وانقياد وقبول ومحبة للا إله إلا الله، فماذا حققنا من شروط هذه الكلمة؟!