أحبتي! ما معنى الإسراء؟ وما معنى المعراج؟ الإسراء: هو سير الليل، يقال: سريت مسرىً وأسريت إسراءً، قال تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا}[الإسراء:١].
وأما المعراج: فهو السلم الذي يصعد عليه، قال ابن إسحاق: أخبرني من لا أتهمه عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لما فرغت مما كان في بيت المقدس أتي بالمعراج، ولم أر شيئاً قط أحسن منه، وهو الذي يمد إليه ميتكم عينيه) أي: أن الميت في ساعة الاحتضار يمد عينيه إلى السماء يشاهد المعراج؛ حيث سيعرج بروحه إلى السماء، (وهو الذي يمد إليه ميتكم عينيه إذا احتضر، فأصعدني فيه صاحبي -يعني: جبريل عليه السلام- حتى انتهى بي إلى باب من أبواب السماء).
فالأمر ليس كما يظنه كثير من الناس أنه صلى الله عليه وسلم ركب البراق إلى بيت المقدس، ثم ركبه إلى السماء، بل لما وصل إلى بيت المقدس ربط البراق بباب المسجد ثم دخل، ثم صعد على المعراج إلى السماء، ولما عاد ركب البراق إلى مكة ثانية، فـ ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا)).