اسمع رعاك الله وبارك الله فيك عن فتنته ودجله على الناس: جاء في رواية: (وإن من فتنته أن معه جنة وناراً، فناره جنة وجنته نار، فمن ابتلي بناره فليستعن بالله وليقرأ فواتح سورة الكهف، فتكون عليه برداً وسلاماً كما كانت النار على إبراهيم عليه السلام) وفي رواية أخرى: (معه نهران يجريان، أحدهما: رأي العين ماء أبيض، والآخر: رأي العين نار تتأجج، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه ناراً، وليغمض عينيه، ثم ليطأطئ رأسه فيشرب، فإنه ماء بارد) فجنته نار وناره جنة، لا إله إلا الله! إنها والله لفتنة عظيمة، ولا ينجو منها إلا من صدق مع الله عز وجل.
وإليك مزيداً من الأخبار، فأعوانه وجنوده الشياطين كيف لا وهم أنصار كل باطل وأعداء كل حق؟! قاتلهم الله أنى يؤفكون! جاء في رواية:(وإن من فتنته أن يقول لإعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وبعثت لك أمك، أتشهد أني ربك، فيقول الإعرابي: نعم، فيتمثل له شيطانان على صورة أبيه وعلى صورة أمه، فيقولان له: يا بني! اتبعه فإنه ربك) فهل من فتنة أشد من هذا!