فاتقي الله أمة الله! واستحي من الله حق الحياء، ومما يعينك على ذلك: علمك بمراقبة الله لك في كل حين، وأنه في كل مكان يسمعك ويراك.
فقد دخل موسى وهارون على فرعون:{قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى}[طه:٤٥] فقال سبحانه: {قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}[طه:٤٦] فاستشعري هذا المعنى العظيم.
ومما يعينك على الحياء أيضاً: النظر في نعم الله التي أسبغها عليك ظاهرة وباطنة، فمن حقه أن تشكريه ولا تكفريه، وأن تذكريه ولا تنسيه، وأن تطيعيه ولا تعصيه، وألا تستعيني بنعمه على معاصيه.
ربنا! أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا، وأن نعمل صالحاً ترضاه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
اللهم! لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ما عندنا.
اللهم! احفظ نساءنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
اللهم! اجعلهن تقيات نقيات خفيات.
اللهم! أعنهن على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
اللهم! اقبل توبة التائبات، واغفر ذنب المذنبات، واقبل عمل الصالحات، وهب المسيئات منهن للمحسنات، اللهم! عاملهن بما أنت أهله، ولا تعاملهن بما هن أهله، إنك أنت أهل التقوى وأهل المغفرة.
أستغفر الله العظيم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.