[حكم الكلام مع الأجنبي وتساهل الرجال والنساء في ذلك]
السؤال الثالث: هناك تساهل من بعض الناس في الكلام مع المرأة الأجنبية، فمثلاً: إذا جاء رجل إلى بيت صديقه ولم يجده تقوم الزوجة بالتكلم مع هذا الرجل القادم أي: صديق زوجها، وتفتح له المجلس، وتضع القهوة له، فهل هذا يجوز، علماً أنه لا يوجد في البيت سوى هذه الزوجة؟ أجاب الشيخ ابن جبرين حفظه الله ومد في عمره: لا يجوز للمرأة أن تأذن لأجنبي في بيت زوجها حال غيبته ولو كان صديقاً لزوجها، ولو كان أميناً أو موثوقاً، فإن في هذا خلوة بامرأة أجنبية، وقد ورد في الحديث:(لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)، كما يحرم على الرجل أن يطلب من امرأة صديقه أن تدخله وأن تقوم بخدمته، ولو وثق من نفسه بالأمانة والديانة؛ مخافة أن يوسوس له الشيطان، ويدخل بينهما، ويجب على الزوج أن يحذر امرأته من إدخال أحد الأجانب في البيت، ولو كان من أقاربه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(إياكم والدخول على النساء، قالوا: يا رسول الله! أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت) والحمو: هو أخو الزوج أو قريبه؛ فغيره بطريق الأولى.