أما عن خروجهم: فهل ينهار السد ويتفتت ويسوى بالأرض كما هو ظاهر الآية: ((فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ))، أم أنهم يقومون بمحاولات لفتحه فلا ينجحون حتى يأتي وعد الله؟ عند أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن يأجوج ومأجوج ليحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غداً، فيعودون إليه كأشد ما كان من الغد، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى كادوا يرون شعاع الشمس، فقال الذي عليهم: ارجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله فيحفرونه)، فعلى هذا فقوله تعالى:((جَعَلَهُ دَكَّاءَ)) أي: أنه بمرور الوقت يفقد صلابته وتماسكه، فيستطيعون خرقه ويخرجون.