أنت يا من لا زلت تغرق أما آن الأوان لتتوب وتندم، وتقلع عن الذنب وتعزم، هل سنراك تسابق المصلين إلى الصف الأول أم ستبقى على تخلفك تتقاذفك الأمواج حتى يتخطفك الموت على حال لا ترضي ولا تسر؟! أما آن الأوان أن تنطرح على بابه وتفر إليه، وتقول: وقفت ببابك يا خالقي أقلّ الذنوب على عاتقي أجرُّ الخطايا وأشقى بها لهيباً من الحزن في خافقي يسوق العباد إليك الهدى وذنبي إلى بابكم سائقي أتيت مالي سوى بابكم طريحاً أناجيك يا خالقي إلهي أتيت بصدق الحنين يناجيك بالتوب قلب حزين إلهي أتيتك في أضلعي إلى ساحة العفو شوق دفين إلهي أتيت إليك تائباً فألحق طريحك بالتائبين أعنه على نفسه والهوى فإن لم تعنه فمن ذا يُعين أبوح إليك بما قد مضى وأطرح قلبي بين يديك بقايا الخطايا ودرب الهوى وما كان تخفى دروبي عليك