ومن الأمراض التي ابتليت بها الأمة في أقصى الأرض وفي أدناها اليوم مرض طول الأمل، ومن أطال الأمل أساء العمل، والله يقول:{ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}[الحجر:٣].
فطول الأمل من أشد الأمراض فتكاً بالأمة اليوم، وقد كانت وصية السلف (احرص على الموت توهب لك الحياة) واليوم لا يبالي الناس أي حياة يحيونها، فالمهم عندهم أن يحيوا بأي حال من الأحوال، فيصبح المسلم ويمسي وهمه الدنيا وحطامها، ويغدو ويروح من أجل دنياه، وهذا واضح في صلاة الفجر عند المسلمين؛ فإنه إذا أذن المؤذن ونادى المنادي خرجت فئة قليلة تبتغي ما عند الله، وآلاف مؤلفة تغط في سبات عميق.
يا من بدنياه اشتغل وغره طول الأمل الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل