هذه صيحة أطلقها بأعلى الصوت إلى الآباء والأمهات، وإلى ولاة الأمر وأصحاب المشورات: أنقذوا فتياتنا أنقذوا فتياتنا أنقذوا فتياتنا.
أيها الأب أيتها الأم! كلكم مسئول، إن غفلة البيوت والتفكك الأسري ووجود شاشات وقنوات، وإنترنت وجوالات بلا حسيب ولا رقيب سبب من الأسباب، فتيات في الأسواق بلا حاجة ولا هدف، قلت الغيرة على الأعراض، نساؤنا يخرجن مع السائقين صباح مساء، لا رقيب ولا حسيب، تخرج أمام أبيها بلا حجاب وعباءة مزركشة فاضحة للمفاتن، ثم يلامُ الشباب.
أقول للفتاة: أنت سبب من الأسباب، خلعتِ الأدب والحياء، وخرجت كاسية عارية، ماذا تريدين؟ أتريدين أن تجذبي أنظار الرجال، أما علمت أنك لست لكل الرجال، أنت لرجل واحد هو زوجك وإن لم تكوني زوجة فأنت في مرحلة الاستعداد للزواج.
قال مستشرق لرجل مسلم: لماذا تلبس نساؤكم الحجاب؟! قال: لأن نساءنا لا يرغبن أن ينجبن من غير أزواجهن.
فهمتي؟! اسمعي ماذا تقول الإحصائيات -نعم بارك الله فيك- اسمعي ماذا تقول الإحصائيات عن عدد الأطفال اللقطاء -يعني: أولاد الزنا والسفاح الذين عُثر عليهم في المزابل وفي الصناديق أمام المساجد-: في العام الماضي (١٤٢٣) عدد الأطفال اللقطاء في المنطقة الشرقية فقط وعلى مدى عام كامل ٣٢ طفلاً، أما في عامنا الحالي (١٤٢٤) وعلى مدى ستة أشهر فقط من بداية العام، عدد الأطفال اللقطاء في المنطقة الشرقية بلغ ٤٨ طفلاً، فقط في هذه المنطقة، ولم أتتبع الإحصائيات في كل مناطق المملكة، أليست هذه مآس وآهات؟! لا تلمني فلا يلام الجريح حين يشكو وحين تشكو القروح لا تلمني فلا يلام طريدٌ لا يلام المظلوم حين يصيح لا تلمني ولُم خافق بين جنبيك لم تعتليه صروح وأنا لن ألوم من مات حساً إنما اللوم للذي فيه روح وأنا لن يضيق باللوم صدري إن صدر المحب كونٌ فسيح