اسمع بعضاً من الأرقام والإحصائيات حتى تعلم أن الأمر خطير: هذه إحصائيات الأعوام الماضية عن عدد الحوادث وعدد المصابين والمتوفين في المملكة، ولو أضفنا إليها الإحصائيات التي في قطر وفي دول الخليج لوصل الرقم إلى أرقام خيالية.
في عام ألف وأربعمائة وسبعة عشر كان عدد الحوادث: ١٣٥٧٦٣ حادثاً، وعدد الإصابات: ٢٥٠٧١٨ إصابة، وعدد الوفيات: ٣١٣١ حالة وفاة.
وفي عام ألف وأربعمائة وثمانية عشر بلغ عدد الحوادث: ١٥٣٧٢٧ حادثاً، وعدد الإصابات: ٢٨١٠٤٤ إصابة، وعدد الوفيات: ٣٤٧٤ حالة وفاة والعدد في تزايد مستمر، ففي عام ألف وأربعمائة وتسعة عشر بلغ عدد الحوادث: ٢٦٤٣٢٦ حادثاً، وعدد الوفيات: ٤٢٩٠ حالة وفاة.
وفي عام ألف وأربعمائة وعشرين بلغ عدد الحوادث: ٢٦٧٧٧٢ حادثاً، وعدد الوفيات: ٤٨٤٨ حالة وفاة، ولم أستطع أن أتحصل على إحصائيات الأعوام القريبة، ولكن الذي أعلمه يقيناً أن العدد في ازدياد لا يعلمه إلا الله.
أما لو أضفنا عدد الوفيات في قطر وفي الكويت وباقي دول الخليج لبلغ الرقم أرقاماً خيالية، وأسباب هذه الحوادث السرعة الجنونية، ومخالفة الأنظمة، وقطع الإشارات وغيرها، ومن أعظم أسباب هذه الحوادث تسليم السيارات لصغار السن الذين هم دون سن الرشد، أولئك الذين لا يدركون قيمة السيارة، ولا عظم المسئولية حين ركوبها، كم نرى صغاراً يجوبون الشوارع والطرقات مع أصحاب لهم في سيارات فارهة، ملئوا الشوارع بالتفحيط والمخالفات، وآذوا الناس وتطاولوا على الآخرين.