إن السباق في الحياة الدنيا على نوعين: إما سباق على الدرهم والدينار كما هو الواقع اليوم، وتعس عبد الدرهم، وتعس عبد الدينار، وإما سباق على مرضاة الله تبارك وتعالى، ولكل سباق خط نهاية، ونهاية السباق إما نعيم دائم، أو عذاب مقيم، إما: يا أهل الجنة! خلود فلا موت، ويا أهل النار! خلود فلا موت.
والسباق يحتاج إلى مطية، والمطية لا بد أن تكون قوية؛ حتى نستطيع أن نقطع السباق، ففي طريق السباق مصاعب وعقبات وآهات وآلام، فإذا نام المسافر واستطال الطريق فمتى يصل إلى المقصود؟ فالمطية: هي الليل والنهار، فنركب مطية الليل ثم ننزل، ثم نركب مطية النهار ثم ننزل، ثم نركب مطية الليل وهكذا، حتى نصل إلى آخر السباق.