سبق أن ذكرنا واقع الأولاد مع الصلاة، واسمع إلى واقع البنات بارك الله فيك: تقول إحدى قريباتي التي تعمل مدرسة في إحدى المدارس: خرجت من غرفة المدرسات فإذا بطالبتين بجانب الغرفة تتبادلان الحديث، فإذا إحداهما تقول للأخرى: لماذا لا تصلين معنا في المصلى؟ قالت: أنا حتى في البيت لا أصلي! وأهلي كذلك لا يصلون! {أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ}[المطففين:٤].
والله! لو أن القلوب سليمة لتقطعت ألماً من الحرمان ولكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمان فقل لي بربك متى ستنضم إلى صفوف المصلين؟ ومتى ستكون من الذين هم على صلاتهم دائمون؟ ومتى ستكون من الذين هم على صلاتهم يحافظون؟ ومتى ستستقيم وتعلم أن أعظم أمور الدين بعد توحيد الله المحافظة على الصلوات والمسارعة إلى المساجد والمحافظة على تكبيرات الإحرام؟ نفعنا الله بالقرآن العظيم، وبما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.