للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المهدي في القرآن]

لقد جاءت الآيات تشير إلى ظهور المهدي، وجاءت السنة تبين ذلك، فأما القرآن فقد قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله في قوله تعالى: {لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة:١١٤]: أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية؛ قتلهم وأسرهم وسباهم، فذلك الخزي.

وحكى القرطبي عن قتادة والسدي: الخزي لهم في الدنيا قيام المهدي، وفتح عمورية ورومية والقسطنطينية وغير ذلك من مدنهم.

وقال الشوكاني: أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قام المهدي وفتحت القسطنيطينية.

وعن مقاتل بن سليمان في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [الزخرف:٦١] قال: هو المهدي في آخر الزمان، وبعد خروجه تكون أمارات الساعة وقيامها.