للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المطلوب منا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم]

المطلوب منا: الإكثار من الصلاة عليه، فمن صلى عليه صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً.

والمطلوب منا: العمل بسنته وعدم التهاون بها، قال الله: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء:٦٥].

المطلوب منا: أن ننشر دعوته للناس في كل مجلس ومنتدى.

المطلوب منا: أن نحبه حباً صادقاً، فلن نؤمن حتى يكون أحب إلينا من أنفسنا وأولادنا وأموالنا والناس أجمعين.

باختصار المطلوب منا: طاعته فيما أمر، وترك ما نهى عنه وزجر، مصداق ذلك قول الله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:٧]، مات محمد صلى الله عليه وسلم، وواصلت الأمة مسيرتها في نصرة دينها، ونشر دعوتها، مات من مات وما تعطلت المسيرة ولن تتعطل، ولن تقف بموت أحد أو حياته.

لئن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً فلله أوس قادمون وخزرج وإن كنوز الغيب تخفي طلائعاً صابرة رغم المكائد تخرج مات ابن ياسين والرنتيسي وأبو الوليد وغيرهم من الأبطال أدوا الأمانة، ونالوا الشهادة، وساروا على طريق محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى طريق أصحابه وطريق الأبطال، سبقونا إلى الجنة بإذن الله، وأنا وأنت ماذا قدمنا؟! ما هي اهتماماتنا؟! ما هي طموحاتنا؟ ما هي أهدافنا؟ هذا هو السؤال وعليكم الجواب، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا} [الفرقان:٥٨].

عباد الله! {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:٥٦]، اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم صل على محمد في الأولين، اللهم صل على محمد في الآخرين، اللهم صل على محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، اللهم اجز عنا محمداً خير ما جزيت نبياً عن أمته.

اللهم لا تحرمنا رؤيته، واتباع سنته، ونصرة دعوته، أوردنا حوضه، واسقنا من يده، ولا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله يا رب العالمين! اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، اللهم إذا أردت بعبادك فتنة فخذنا إليك غير مفتونين.

نسألك اللهم حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربنا إلى حبك يا رب العالمين! اللهم ارض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعي التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين! اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في أوطاننا، أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم رد حكام المسلمين إلى الحق يا رب العالمين! قيض لهم بطانة صالحة تعينهم على الخير يا رب العالمين! اللهم وفقهم للعمل بكتابك وسنة نبيك يا رب العالمين، ول على المسلمين خيارهم، واكفهم شرارهم يا رب العالمين! اللهم ارحم المستضعفين في العراق وفي فلسطين، وفي الشيشان، وفي نيجيريا وفي تايلاند وفي كل مكان، اللهم ارحم المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم عوناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً، فلقد قل الناصر وقل المعين.

اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يقاتلون من أجل إعلاء كلمة دينك، انصر من نصرهم، واخذل من خذلهم، وصن أعراضهم، واحقن دماءهم، وفك أسرانا وأسراهم يا رب العالمين! اللهم أنزل على أسرانا في العراق وفي جونتانامو رحمة وتأييداً من عندك يا رب العالمين! اللهم عليك بكفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويعذبون عبادك، اللهم اشدد وطأتك عليهم، اللهم اشدد وطأتك عليهم، اللهم اشدد وطأتك عليهم.

اللهم أنزل عليهم بأسك ومقتك إله الحق، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يا قوي يا عزيز! عباد الله! إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون.

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.