إن علاج مشاكل الشباب والشيب وأصحاب الهموم والغموم هو الفرار إلى الله، بالانضمام إلى قوافل العائدين إلى الله بعد طول غياب، الذين أحرقتهم الذنوب والمعاصي، والذين جربوا الحياة في الظلام، ثم اكتشفوا النور، والذين بدلوا ذل المعصية بعز الطاعة، وانتصروا على النفس والهوى والشيطان وحزبه، والذين آثروا الجنة على النار، وندموا على ما فرطوا في جنب الله.
قال صلى الله عليه وسلم:(الندم توبة)، وقال بعضهم: إن العبد ليذنب الذنب، فلا يزال نادماً حتى يدخل الجنة، فيقول إبليس: ليتني لم أوقعه في الذنب.
وقال طلق بن حبيب: إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين.
فليس عيب أن تخطئ، ولكن كل العيب أن تصر على الخطأ، وتتمادى فيه، وتنسى فضل الله عليك ورقابة الله لك.