وهذه بشارات للمستغفرين والتائبين يقول تعالى:{أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}[آل عمران:١٣٦]، والذي يبشرهم: هو الله، ففي الاستغفار نجاة، وفي الاستغفار تفريج للهموم، وكشف للغموم.
ولك أن تجرب بارك الله فيك وتملأ اليوم والليلة والنهار بـ (أستغفر الله العظيم)، وسترى الآثار، ماذا يقول أهل الجنة في الجنة، {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ * فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ}[الطور:٢٦ - ٢٩].
أسأل الله أن يجعلني وإياكم من المستغفرين في الأسحار، ومن المستغفرين في كل حال بالليل وبالنهار.
اللهم! اغفر ذنبنا، واستر عيبنا، وتجاوز عنا.
اللهم اغفر لنا، واجعلنا خيراً مما يقولون، وأحسن مما يظنون، واغفر لنا ما لا يعلمون، أصلح علانيتنا، وإسرارنا يا حي! يا قيوم! اللهم! لا تؤاخذنا بالتقصير، واعف عنا الكثير، وتقبل منا اليسير، إنك -يا مولانا- نعم المولى ونعم النصير.
اللهم! آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم! انصر العراق وأهل العراق، وانصر فلسطين والشيشان وكشمير، واجبرنا في شهدائنا خيراً يا رب العالمين.
اللهم! اجمع شملنا، ووحد صفنا، واكبت عدوك وعدونا إنك على ذلك قدير.