إن حال الناس عند خروجه في ضعف وضنك وظمأ وجوع وجهل، وهذه أسباب تساعد الدجال على نشر دعواه وسرعة انتشاره، فيخرج ومعه سبعون ألفاً من يهود أصبهان، ويتبعه من المسلمين سبعون ألفاً من الأغنياء، وأكثر أتباعه اليهود والنساء.
وجاء أنه (يأتيه الأعرابي وقد اشتد به الحال وعظمت عليه المصائب، فيستغل الدجال جهله فيقول له: أرأيت إن أحييت لك إبلك، ألست تعلم أني ربك؟ فيقول الإعرابي: بلى، فيحييها له).
ويكون معه جبل من خبز ونهر من ماء، والناس جائعون ليس معهم خبز ولا ماء، فماذا يمنعهم من اتباعه؟! إنها والله فتنة عظيمة، فالغني يريد أن يزيد في غناه، والفقير يريد أن يخرج من فقره، وأهل البادية في جهل، والنساء ناقصات عقل ودين، واليهود له تبع؛ لأنه منهم.
جاء في رواية:(أنه لا ينجو منه إلا سبعون ألفاً من الرجال وخمسون ألفاً من النساء، والذين يعرفون كذبه يفرون إلى الجبال).