وإليك أيتها الغالية! بعض الصور التي نراها، والتي تبين أن الحياء قد رحل من بعض نساء المسلمين: -فتجد فتاة مسلمة في أحد المحلات ممسكة بملابس داخلية والبائع أمامها وهي تقول له: أريد أصغر من هذا، فأي حياء هذا؟!! - وأخرى تحجبت حجاباً براقاً وأرسلت خصلتين من مقدم شعرها ليراها من يراها وكأنها لا تدري، فأي حياء هذا؟!! - يلاحظ الجميع تحت العباءة البنطال الضيق والواسع أحياناً، وكلما تحركت ظهر ما تخفيه، أي حياء هذا؟!! - تمر من جانب الرجال وقد أفرغت نصف زجاجة عطر على ثيابها قبل أن تخرج، أي حياء هذا؟!! - يمر عليها الشباب فيقولون لها كلمة إعجاب وهي فرحة بذلك، وما علمت المسكينة أن هؤلاء هم شباب بانكوك، وشباب الإيدز والهربس، فلا يريد أحدهم منها إلا جسدها، ولو أرادها مصونة عفيفة لطرق البيت من بابه، ثم هي تتبسم، أي حياء هذا؟!! - في مكان العمل حيث الاختلاط يأتيها زميلها في العمل ويجلس على طاولتها ويسأل عن أخبارها، ثم هي تذهب إلى مكتبه وتجلس على طاولته وتسأل عن أخباره، أي حياء هذا؟!! أفيقي أخية! وقولي: دعوني فإني أريد حيائي دعوني دعوني فإني أبية! أنا لست ألعوبة في أياديكم.
تريدون أن تعبثوا بشبابي.
تريدون أن أخلع حيائي.
وأخرج ألقى قطيع الذئاب وبعض الكلاب.
فتنهشني وأنا حية.
أفيقي أخية! يريدون هدم صروح الفضيلة.
يريدون قفل المعاني الجميلة.
يريدون وأدك والنفس حية.
قولي بعالي الصوت: اخرسوا أيها الأدعياء.
فأنا لست أقبل هذا الهراء.
أنا لست أقبل غير تعاليم ديني ففيها النجاة وفيها الحياة.
وفيها السعادة حتى الممات.
أفيقي أخية! عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
وقال عمر رضي الله عنه: من قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.
وقيل لـ عمر بن عبد العزيز: إذا ذهب الحياء ذهب نصف الدين، قال: لا، بل إذا ذهب الحياء ذهب الدين كله.