للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقت خروج الدجال، ومكان ذهابه، ومدة مكثه في الأرض]

عباد الله! إن الحديث عن خروج الدجال ومكان خروجه من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله، أو بوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أكثر من ذكر الدجال وفتنته، فمتى يخرج؟ وأين يذهب؟ وماذا يصنع؟ وكم يمكث في الأرض؟ إليك مزيداً من الأخبار: فعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الدجال ليخرج من أرض بالمشرق يقال لها: خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة) أي: وجوههم عريضة، صححه الحاكم وأقره الذهبي.

وقال أبو هريرة: أحدثكم ما سمعت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: (إن الأعور الدجال مسيح الضلالة يخرج من قبل المشرق، في زمن اختلاف من الناس وفرقة، فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الأرض في أربعين يوماً، الله أعلم ما مقدارها، الله أعلم ما مقدارها).

قالها مرتين.

وقد اختلفت الروايات في تحديد تلك الفترة، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين) قال الراوي: لا أدري: أربعين يوماً أو أربعين شهراً أو أربعين عاماً.

وفي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: (قلنا: يا رسول الله! وما لبثه في الأرض؟ قال: أربعين يوماً: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، قلنا: يا رسول الله! فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا، اقدروا قدره)، فانظر كم هم حريصون على صلاتهم؛ لأن الفتن يستعان عليها بالصبر والصلاة.