للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإيجاز البيان من تأليف أبي عمرو، وغير ذلك مما يطول ذكره، فليرو أبو محمدٍ القاسم المذكور ذلك كلَّه عنَّي وجميعَ ما يَصحُ عنده من رواياتي، وليقل في ذلك كلِّه كيف شاء من حدثنا، وأخبرنا، وأنبأنا.

وقد قال عيسى بن مِسكِين (١)، رحمه الله فيما روينا عنه: الإجازة قوية وهي رأس مال كبير.

وجائزٌ له أن يقول: حدثنا فلان، نفعنا الله وإياه بما علَّمنا من كتابه العزيز، وفَهَّمنا من سنن رسوله عليه السلام، ووفقنا لمحابِّه، وأعاننا على ما يرضيه، وجنَّبَنَا ما يسخطه ويسعد من رحمته بمنَّه وعِزَّتِه.

وأشهد محمدُ بنُ علي بنِ محمدِ بنِ أبي العاص النَّفْزِي (٢)، بجميع ذلك كله من يوقع اسمه بعد هذا من الشهداء في شهر ربيع الآخر عام خمسة وخمسين وخمسمائة (٣)، والحمد لله من حمده، وصلى الله على محمد نبيه وعبده وسلم تسليماً.

ونقلتُ من كتاب أبي الحسن بن هذيل الذي كتب له:


(١) عيسى بن مسكين بن منصور بن خديج بن محمد الإفريقي، سمع من سحنون وابنه جميع كتبه، ورحل إلى المغرب والشام ومصر، كان من أهل الفقه والورع، ثقةً، صالحاً، ذا سمت وخشوع، مستجاب الدعوة، تولى القضاء في المغرب ثم تركه قبل وفاته. توفي سنة خمس وتسعين ومائتين.
(سير أعلام النبلاء ١٣/ ٥٧٣)
(٢) في (ت) زيادة [المقرئ].
(٣) ولد الإمام الشاطبي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة تسعين وخمسمائة، فيكون عمره عندما أجازه شيخه سبعة عشر عاماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>