للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ يحَادِد اللهَ ورَسُولَهُ} (١)، {آمِنُوا بِاللهِ ورَسُولَه} (٢). إلى غير ذلك من المواضع.

و «صلى الله» لفظه لفظ الخبر، ومعناه: الدعاء كقولك: رحمك الله وغفر لك، والمراد بذلك: التحقيق لوقوعه، والثقة بكونه، ومنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقوله تعالى: {غُلَّتْ أيديهم ولُعِنُوا بمَا قَالُوا} (٣). وقوله سبحانه: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} (٤).

وللشَمَّاخِ (٥)، وقيل بل لأخيه جُزء، وقيل لمُزَرِّدٍ (٦):

جَزَى اللهُ خَيرَاً مِنْ أميرٍ وبَارَكَت يَدُ اللهِ في ذَاكَ الأديمِ المُمَزَّقِ

والصلاة: لفظ يجمع أنواع الدعاء الصالح.

قال الأعشى:

عَلَيكِ مِثْلُ الذِّي صَلَّيْتِ فاغْتَمِضي … نَوْماً فإنَّ لجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجَعَاً (٧)


(١) الآية (٦٤) من سورة التوبة.
(٢) الآية (٧) من سورة الحديد.
(٣) الآية (١٦٤) من سورة المائدة.
(٤) الآية (١) من سورة المسد.
(٥) الشماخ: مو معقل بن ضرار الغطفاني أدرك الجاهلية والإسلام. وله صحبة، وشهد موقعة القادسية، وتوفي في غزوة موقان في زمن عثمان بن عفان.
(٦) جُزء: هو جزء بن ضرار الغطفاني وهو شقيق الشماخ، ومزرِّد: هو يزيد بن ضرار، ومزرِّد لقب وهما ثلاثة أشقاء، والأصح أن قائل البيت هو جزء بن ضرار وقد قاله لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
انظر: ديوانه ص ٤٤٨، والإصاية في تمييز الصحابة ١/ ٢٦١، الشعر والشعراء لابن قتيبة ١/ ٢٧٤، خزانة الأدب ١/ ٥٢٦.
(٧) البيت من قصيدة يمدح هوذة بن علي الحنفي. (ديوان الأعشى الكبير ص/ ١٠١)

<<  <  ج: ص:  >  >>