للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: «يا مُحَمد إنَّ ربَّكَ يقولُ: أمَا يُرْضِيكَ ألا يُصَلِّي عليك أحدٌ من أمَّتِكَ إلا صَليتُ عليه عَشْرَاً، ولا سَلَّمَ عليك إلا سَلَّمْتُ عليه عَشْرَاً» (١)

وعن أبي سعيد (٢) «ما قومٌ يَقْعُدُونَ ثم يَقُومون، ولا يُصَلُّونَ على النَّبي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم يوم القيامةِ حسْرةٌ وإن دخلوا الجنة يرون الثواب» (٣).

و «الرضا» من المصادر التي يوصف بها [ويكون هاهنا على حذف المضاف أي: ذي الرضا لعدم الإلباس] (٤)، إذ يجعل الموصوف نفس الصفة مبالغة وتحقيقاً لذلك فيه، ولكل في العربية وجه، وهم يجعلون الشيء للشيء إذا لابسه، كقوله تعالى: {بل مَكْرُ الّيل والنهار} (٥)، ومنه:

لقد لمُتِنَا ياأمَّ غَيلانَ بالسُّرَى … ونِمْتِ وما ليلُ المطيِّ بِنَائِمِ (٦)


(١) رواه ابن حبان في صحيحه. انظر: موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للحافظ الهيثمي ٥٩٤.
(٢) في (ب) زيادة [قال].
(٣) قوله: [يوم القيامة] سقط من (ب). الحديث رواه أحمد في مسنده ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد ١٠/ ٧٩.
(٤) مابين المعقوفتين سقط من (ت)
(٥) الآية (٣٣) من سورة سبأ.
(٦) البيت من قصيدة لجرير يرد بها على الفرزدق، وأم غيلان هي بنت جرير، ومطلع القصيدة:
لاخير في مستعجلات الملاوم ولافي حبيبٍ وصْلُهُ غَيْرُ دائم
(خزانة الأدب ٢/ ٤٢٠ - ديوان جريرص/ ٤٥٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>