للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ أبو عمرو وغيره: الاستثناء اختيار ابن مجاهد، وكذلك ما ذكرناه في أكهر.

فإن قلت: فما بال هذه الأحرف الأربعة اعتبر ما قبلها من كسرٍ، أو ياءٍ فاقتضى وجود ذلك الإمالة وعدمه الفتح.

قلت: أما الهمزة والهاء فمن حروف الحلق، وحروف الحلق بعيدة من الإمالة بعيدة من الياء قريبة من الفتح لقربها من الألف، والكاف قريبة من القاف فمنعت الإمالة كما منعت [القاف] (١)، والراء مُشْبِهة بالمستعلية لما فيها من التكرير فمنعت كما منع.

فإن قيل: فيجب أن يكونا مانعين على كل حالٍ.

قلت: لايلزم لأنهما دون ما شبهتا به أعني الراء والكاف، فإذا جاوز هذه الأحرف الكسر، أو الياء وقعت الإمالة لما ذكرته متقدماً.

والحروف المجمع على إمالة هاء التأنيث معها خمسة عشر حرفاً جمعتها كلمات نظمت: ذود بزل يفن شمس جثت (٢) نحو: {المَوْقُوذَة} (٣)، و {قُوَّة} (٤)، و {هَامِدَة} (٥)، و {حَبَّة} (٦)، و {بَارِزَة} (٧)،


(١) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) وبعضهم يجمعها بقوله: فجثت زينب لذود شمس.
(٣) الآية (٣) من سورة المائدة.
(٤) الآية (٦٠) من سورة الأنفال.
(٥) الآية (٥) من سورة الحج.
(٦) الآية (٢٦١) من سورة البقرة.
(٧) الآية (٤٧) من سورة الكهف.

<<  <  ج: ص:  >  >>