أعجوبةٌ تُعْجِبُ كلَّ الورى … لكنها تُعْجِزُ كُلَّ المَلا
تكاد تُعدُّ له آية … تُعْجِزُ مَنْ قد رام أو مَثَّلا
فلو يشاء مُبْتَكِرٌ مثلها … قالت قَوافيها الكلُّ: لا
قلت: ومن بركة إخلاص مؤلفها عموم النفع والشهرة التي طارت في الأفاق، فكل طالب علم من عصر مؤلفها إلى يومنا هذا إذا أراد تعلم القراءات فأول ما يبدأ به هو حفظ القصيدة الشاطبية.
ولقد أصبحت من المراجع الأساسية حتى إنها تدرس في جامعات العالم الإسلامي إذ إنها حوت القراءات السبعة المتواترة بأسلوب جميل.
وكان طالب العلم إذا أراد تعلم القراءات يحفظ كتاباً من كتب القراءات كالتيسير وغيره، فجاء الإمام الشاطبي وفتح هذا العلم بنظمه البديع حتى سهَّل العلم على طالبيه.
لذلك تنافس الطلاب على مرِّ العصور بحفظها والوقوف على معانيها، وغدت من أمهات المتون.