شركائهم مكتوباً بالياء، ولو قرأ بجر فقد أورد شواهد من أشعار العرب على صحة القراءة، ثم ردَّ السخاوي فقال:
وإذا ثبتت القراءة عن إمامٍ من أئمة القراءة فما وجه الطعن فيها؟، وأما الخطُّ فما اعتمدت اللغة عليه إلا مع النقل، وقد جاءت التفرقة بين المضافين في الكلام والشعر، وقد حكى ابن الأنباري عن العرب: هو غلام إن شاء الله أخيك.
وقد اهتم الإمام السخاوي بالشواهد الشعرية في كتابه فقد أورد العديد من شواهد كأدلة على صحة القراءة.
في الفقه أعطى اهتماماً بالمسائل الفقهية وتوجيه القراءة المختلف فيها، واختلاف الفقهاء في ذلك، فمثلاً القراءة في {يطهرن} قال: لأنَّ يطهرن بالتخفيف يحتمل أن يراد به انقطاع الدم؛ فيكون التقدير على هذا على رأي من لا يجيز الوطء إلا بعد الغسل حتى يطهرن ويتطهرن بالماء، ويدل على ذلك قوله {فإذا تَطَهَّرْنَ}(١)، وهذا كما تقول: لا تكلم زيداً حتى يجلس فإذا طابت نفسه فكلِّمه أي: فإذا جلس وطابت نفسه فكلِّمه؛ فهذا وجه قد سما فيه عند مَنْ عوَّل عليه، وأبو حنيفة يجيز الوطء من غير اغتسال إذا انقطع الدم لأكثر مدة الحيض عنده وهو عشرة أيام.
وأباح الأوزاعي وطأها بعد انقطاع الدم إذا غسلت فرجها، وكذلك يقول مجاهد إذا توضأت وأصحاب هذه الإباحة يحتجون بظاهر اللفظ، وفي قوله: حتى يطهرن ويحملون قوله {فإذا تطهرن} على ذلك ويجعلونه بمعناه ويحتمل التخفيف أيضاً