للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو علي (١) «وعلى ذلك أعني عودها على المصدر:

هذا سراقة للقرآن يدرسه (٢) … .................

وقوله: «بخلفٍ ماج» أي: اضطرب وهذا زائدٌ على التيسير، لأنه لم يذكر فيه عن ابن ذكوان سوى المد، وكذلك أبو الفتح فارس، ومكيٌّ (٣)، وعبد الجبار الطرسوسي، وكذلك حكى صاحب التذكرة (٤)، وأبوه في الإرشاد، وصاحب الروضة وغيرهم من الأئمة، وذكر مجاهد في قراءات السبعة له.

وقرأ ابن عامر {اقْتَدِهْ} (٥) بكسر الهاء من غير بلوغ ياءٍ، وقال ابن أبي هاشم عبد الواحد: رأبت الحلواني قد روى عن هشامٍ بإسناده عن ابن عامرٍ أنه قرأ {اقتدهِ قُلْ}. يبين الهاء ويكسر الهاء ولايشبع الكسر لم يذكر عن ابن عامر سوى ذلك، وذكر النقاش في كتابه عن الحلواني، عن هشام {اقتدِ قل} بغير هاءٍ في الوصل، وعن ابن ذكوان مثل نافع، وابن كثيرٍ، وعاصم لا غير. والكل واقفٌ بإسكانه لأنَّ من يعتقدها هاء السكت يثبتها في الوقف، وأما من أثبتها في الحالين ساكنةً فيجوز أن تكون هاء السكت وصلها بنية الوقف، وحكى ابن الأنباري: أنَّ مِنْ العرب من يُثبت هاء السكت في الوصل بنوه على الوقف، ويجوز أن يعتقد فيها ما ذكرناه/ في قراءة ابن عامر، وإنما أُسكنت كما أسكنوا (يؤده ونصله)، قاله أيضاً ابن الأنباري. ويذكو يفوح، والعبير الزعفران، أو أخلاط من الزعفران وغيره، والمندل العُود الهندي.


(١) الحجة ٣/ ٢٤١.
(٢) لم ينسب قائله انظر: الكتاب ٣/ ٦٧، الخزانة ١/ ٢٢٧، وشرح أبيات المغني ٦/ ٢٩١، أمالي ابن الشجري ١/ ٣٣٩ وتتمته: «والمرء عند الرُّشا إن يَلْقَها ذِيبُ».
(٣) الكشف ١/ ٤٣٩.
(٤) / ٣٢٩.
(٥) الآية ٩٠ من سورة الأنعام.

<<  <  ج: ص:  >  >>