للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - فظل يعجم أعلى الروق منقبضًا في حالك اللون صدق، غير ذي أود

المفردات. ظل: أنظر البيت رقم -١٦ - من معلقة امرئ القيس. يعجم: يمضغ، هذا والعجم العض، وقد عجم العود من باب نصر إذا عضه ليعلم صلابته من خوره، قال الحجاج في خطبته في العراق: وإن أمير المؤمنين وضع كنانته بين يديه فعجمها ... الخ. الروق: القرن .. حالك اللون: شديد السواد. صدق: صلب. أود: عوج.

المعنى يقول: فظل الكلب يعض القرن النافذ من صفحته في حال انقباضه، وقد أسود لونه، وهو صلب مستقيم غير معوج.

قال ابن قتيبة: ومن عادة الشعراء إذا كان الشعر مديحًا، وقال: كأن ناقتي بقرة أو ثور أن تكون الكلاب هي المقتولة، فإذا كان الشعر موعظة أو مرثية أن تكون الكلاب هي التي تقتل الثور والبقرة، ليس على أن ذلك حكاية لقصة بعينها.

الإعراب. الفاء: حرف استئناف. ظل: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الكلب ضمران. يعجم: فعل مضارع، والفاعل يعود إلى الكلب أيضًا، والجملة الفعلية في محل نصب خبر ظل، وجملة (ظل ... الخ) مستأنفة لا محل لها. أعلى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وأعلى مضاف والروق مضاف إليه. منقبضًا: حال من فاعل يعجم المستتر. في حالك: جار ومجرور متعلقان بمنقبضًا، وهو أولى من تعليقهما بالفعل يعجم، وحالك مضاف واللون مضاف إليه. صدق: صفة الروق، وجازت الصفة لأن (أل) ليست للتعريف، وقد حصل فصل بين الصفة والموصوف بما ترى. غير: صفة ثانية للروق، وغير مضاف وذي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>