المذكورة في البيت السابق عظيمة، فعندما تبحر في الماء يشقه صدرها شقًا مشابهًا لعمل المفايل الذي يجمع التراب، ويضع فيه شيئًا، ثم يشقه نصفين.
الإعراب: يشق: فعل مضارع. حباب: مفعول به، وهو مضاف والماء مصاف إليه. حيزومها: فاعل يشق، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. بها: جار ومجرور متعلقان بالفعل السابق (كما) الكاف: حرف تشبيه وجر. ما: مصدرية. قسم: فعل ماض. التراب: مفعول به. المفايل: فاعل قسم. باليد: جار ومجرور متعلقان بالفعل قسم، وما المصدرية والفعل قسم في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف أيضًا، والتقدير: يشق حيزومها حباب الماء شقًا شبيهًا، أو مماثلًا لشق المفايل التراب، وانظر قول سيبويه في البيت رقم -٦٥ - من معلقة امرئ القيس.
[٧ - وفي الحي أحوى ينفض المردشادن ... مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد]
المفردات: الحي: أراد محلة القوم، وانظر البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس. أحوى: هو الذي في شفتيه سمرة، والأنثى حواء، والجمع الحو، قال تعالى:{والذي أخرج المرعى، فجعله غثاء أحوى} أي باليًا أسود، وهذا الوصف يكون في الظباء، وأراد حبيبته. المرد: ثمر الأراك، واحده مردة. بفتح الميم فيهما. شادن: هو الغزال الذي قوي، واستغنى عن أمه. مظاهر: أراد به الذي لبس ثوبًا فوق ثوب، أو درعًا فوق درع. أو عقدًا فوق عقد. السمط: هو الخيط الذي نظمت في الجواهر، والجمع سموط. الزبرجد: حجر كريم يشبه الزمرد، أشهره الأخضر، والجمع زبارج: مثل السفرجل جمعه سفارج.
المعنى: يقول: يوجد في محلة القوم حبيب يشبه ظبيًا أحوى في كحل