للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وفيه السقام) فيكون المعنى، وفي الناس سقام وبراءة، أي فيكون السقام فيكم، وسقمهم أن يكونوا قتلى، فلم يؤخذ بثأرهم، وعسى أن يكون الإبراء منا، فيستبين ذلك للناس، ويصير عاره عليكم، فترك النقش خير فما غايتكم فيه.

المعنى يقول: إن استقصيتم في ذكر ما جرى بيننا وبينكم من جدال أو قتال، فهو شيء يتداوله الناس بالكلام، وعند ذاك يتبين المذنب من البريء، فالإعراض عن ذلك أولى بكم، فهو يعرض ببني تغلب بكونهم معتدين ومغلوبين.

الإعراب. أو: حرف عطف. نقشتم: فعل وفاعل، والميم علامة جمع الذكور، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (نبشتم) في البيت السابق لا محل لها مثلها. الفاء: واقعة في جواب الشرط المقدر، إذ التقدير: أو إن نقشتم، والمقدر كالمذكور حكمًا. النقش: مبتدأ. تجشمه: فعل مضارع يروى بالتاء والياء؛ وكلاهما صحيح، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. الناس: فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية (النقش ... إلخ) في محل جزم جواب الشرط المقدر. الواو: حرف عطف. فيه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. الصلاح: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الاسمية السابقة فهي في محل جزم مثلها، والإبراء: معطوف على سابقه بالواو العاطفة.

٣١ - أو سكتم عنا، فكنا كمن أغـ ... ـمض عينًا في جفنها الأقذاء

المفردات. الأجفان: أغطية العين، والأشفار حروف الأجفان التي فيها الشعر، والشعر يقال له: هدب. الأقذاء: جمع قذى، وهو الشيء الذي يسقط في العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>