- وانظر البيت - ٦٥ - الآتي .. الغمام: جمع غمامة، وهي السحابة.
المعنى يقول: أصاب ظهر البقرة الوحشية مطر متتابع، أو متقطع في ليلة لم تظهر فيها النجوم بسبب تراكم السحب بعضها فوق بعض.
الإعراب. يعلو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو للثقل. طريقة: مفعول به، وهو مضاف ومتنها مضاف إليه، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. متواتر: فاعل يعلو، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب، ويروى (متواترًا) بالنصب، فيكون الفاعل ضميرًا مستترًا تقديره هو يعود إلى واكف في البيت - ٤٠ - ومتواترًا حال من الضمير المستر، والجملة الفعلية مستأنفة أيضًا. في ليلة: جار ومجرور متعلقان بالفعل (يعلي) كفر: فعل ماض. النجوم: مفعول به. غمامها: فاعل، وها: في محل جر بالإضافة، وجملة (كفر .. إلخ) في محل رفع صفة ليلة.
[٤٣ - وتضيئ في وجه الظلام منيرة ... كجمانة البحري سل نظامها]
المفردات. الإضاءة والإنارة يتعدى فعلهما ويلزم، انظر البيت رقم - ٥٠ - من معلقة أمرئ القيس. وجه الظلام: أوله، وكذا وجه النهار. الجمانة: واحدة الجمان، وهو حب من الفضة يعمل على شكل اللؤلؤة، وقيل: الجمانة اللؤلؤة الصغيرة، والكبيرة الدرة، وهي المرادة هنا، فإنه أراد بالجمانة اللؤلؤة البحرية نفسها، لأنه أضافها إلى البحري الذي يغوص عليها فيستخرجها، وأصل الجمانة فارسي معرب. سل واستل الشيء من الشيء: انتزعه وأخرجه برفق. النظام: الخيط ينظم فيه اللؤلؤ وغيره.
المعنى يقول: إن هذه البقرة تضيء في أول الليل كدرة الصدف البحري حين سل خيطها منها، وإنما وصف اللؤلؤة بذلك، لأنها إذا انقطع خيطها فسقطت كانت أضوأ وأشرق بسبب حركتها، وتموج لمعانها وبريقها،