للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محل نصب مفعول به أول، والثاني محذوف، أنظر المعنى، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا، والجملة الفعلية جواب القسم المحذوف لا محل لها من الإعراب، والقسم وجوابه كلام مستأنف لا محل له. إن: حرف شرط جازم. جد: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط النفير: فاعل جد. بنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة (جد النفير بنا) ابتدائية لا محل لها، ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه- على القاعدة إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما- الواو: حرف عطف. شبت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث. الحرب: نائب فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (جد النفير) لا محل لها مثلها. بالطواف: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الواو: حرف عطف. احتملوا: فعل وفاعل، والألف فارقة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها أيضًا. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل وأكرم.

[٥١ - تغري بنا رهط مسعود وإخوته ... عند اللقاء، فتردي، ثم تعتزل]

المفردات. تغرى: الإغراء في الأصل الحض على الشيء، وأراد بتغري تلقي بيننا وبينهم العداوة والبغضاء. رهط: اسم جمع لا واحد له من لفظه، مثل نفر ومعشر. تردى: تهلك: تعتزل: تصير في عزله لا تشاركهم في نتائج ما أثرته من حفائظهم، وأنظر الكلام من حياة الأعشى.

المعنى يقول: تلقي بيننا وبين قوم مسعود العداوة والبغضاء ببذرك بذور الفتن والشر، فتسبب لهم الهلاك والدمار، ثم لا تشاركهم في نتائج ما فعلته من الفساد والشر، بل تعتزل وتعلن براءتك من ذلك، وذلك مثلك كمثل الشيطان الذي قال الله تعالى فيه: {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين}.

<<  <  ج: ص:  >  >>