حرف عطف. الحزونا: معطوف على سابقه، والألف للإطلاق، وجملة (ندق به ... الخ) في محل نصب حال من فاعل الفعل المحذوف، والرابط الضمير فقط، والاستئناف ممكن.
٥٦ - بأي مشيئةٍ عمرو بن هندٍ ... نكون لقيلكم فيها قطينا؟
المفردات: المشيئة: الإرادة، والفعل شاء يشاء، وانظر البيت رقم -٨٨ - ن معلقة طرفة. هند: انظر البيت رقم -٢٨ - القيل: الملك دون الملك الأعظم، وقيل: هو وزير الملك، والجمع أقيال، واحتج للأول بالحديث الذي يروى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كتب لوائل بن حجر ولقومه:(من محمد رسول الله إلى الأقيال العباهلة من أهل حضر موت) والأقبال قد مضى تفسيرهم، والعباهلة الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه. القطين: الخدم، والقطين في غير هذا سكان المنزل من قطن المكان نزل فيه وأقام.
المعنى يقول: بأية إرادة أردتها يا عمرو بن هند أن نكون خدمًا وعبيدا لمن وليتموه أمرنا من المملوك الذين وليتموهم، فهو يأبى أن يكون قومه أذلاء باستخدام قيله إياهم.
الأعراب: بأي: جار ومجرور متعلقان بالفعل نكون الآتي، وأي مضاف ومشيئة مضاف إليه. عمرو: منادى بحرف نداء محذوف، وهو منصوب إتباعًا لفتحة ابن بعده، ويجوز ضمه؛ والأول أكثر، قال ابن مالك رحمه الله تعالى:
ونحو زيد ضم وافتحن من ... نحو أزيد بن سعيد لا تهن
ابن: صفة عمرو، وهو مضاف وهند مضاف إليه. نكون: فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. لقيلكم: جار