للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعامل في الحال كأن لما فيها من معنى الفعل, والرابط الضمير فقط, والحالية أقوى من الوصفية الجائزة أيضًا, وذلك على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} وإن استأنفت فلست مفندًا. الواو: حرف عطف. أفزعها: فعل ماض, وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. القناص: فاعل, والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها على الوجهين المعتبرين فيها. عصرًا: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. الواو: واو الحال. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. دنا: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. الإمساء: فاعل, والجملة الفعلية في محل نصب حال من القناص, أو من الضمير الواقع مفعولًا به, والرابط الواو فقط على حد قوله تعالى: {قالوا: لئن أكله الذئب ونحن عصبة}.

١٣ - فترى خلفها من الرجع, والوقـ ... ـع منينًا كأنه إهباء

المفردات. الرجع: أراد رجع قوائمها. الوقع: وقع خفافها على الأرض. منينا: غبارًا رقيقًا. إهباء: إثارة الهباء, وهو الغبار الذي كأنه دخان؛ وإذا دخلت الشمس البيت من كوة, فالذي تراه كأنه غبار من السماء يتناثر هو الهباء, قال تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل, فجعلناه هباءً منثورًا} هذا ويروى (أهباء) بفتح الهمزة على أنه جمع الهباء, وهو بكسر الهمزة في هذا البيت أصح في قول الأصمعي على معنى المصدر.

المعنى يقول: فتنظر أيها المخاطب خلف هذه الناقة بسبب رجعها قوائمها, وضربها الأرض بأخفافها غبارًا رقيقًا كأنه هباء منبث, قال تعالى: {وبست الجبال بسًا, فكانت هباءً منبثًا}.

الإعراب. الفاء: حرف استئناف. ترى: فعل مضارع مرفوع, وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر, والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت,

<<  <  ج: ص:  >  >>