للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كسراب بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماء} أجزاع: جمع جزع وهو منعطف الوادي. بيشة: اسم واد بعينه - وبيشة بلدة اليوم في جنوب السعودية مما يلي اليمن - الأثل: شجر يشبه الطرفاء إلا أنه أعظم منها، قال تعالى: {وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل} الرضام: جبال صغار، والرضام أيضًا صخور عظام يجتمع بعضها إلى بعض، ورضم الحجارة رضمًا إذا نضد بعضها على بعض، وواحد الرضام رضمة، وقيل: رضمة.

المعنى يقول: ضربت الإبل التي تقل الظعن لتجد في السير، وفارقها السراب ولمعانه، فظهرت كأنها منعطفات وادي بيشة، فهي شبيهة بشجر الأثل والصخور العظام ضخامة وعظمًا.

الإعراب. حفزت: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الظعن، والمراد الركاب التي تقلها، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. الواو: حرف عطف. زايلها: فعل ماض، وها: مفعول به. السراب: فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. كأنها: حرف مشبه بالفعل، وها: ضمير متصل في محل نصب اسمها. أجزاع: خبر كأن، وهو مضاف وبيشة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، وجملة (كأنها ... إلخ) في محل نصب حال من الضمير الواقع مفعولاً به. أثلها: بدل من أجزاع بيشة، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ورضامها: معطوف على سابقه بالواو العاطفة، وها: في محل جر بالإضافة.

[١٦ - بل ما تذكر من نوار، وقد نأت ... وتقطعت أسبابها ورمامها]

المفردات. تذكر: فعل مضارع أصله تتذكر، انظر البيت رقم - ٢٥ - من معلقة أمرئ القيس. نوار: علم على امرأة يشبب بها، وهي مأخوذة من

<<  <  ج: ص:  >  >>