للتعريف، أو بمحذوف صفة على اعتبار (أل) للجنس، وظاهر مضاف واليد مضاف إليه.
[٢ - بروضة دعمي، فأكناف حائل ... ظللت لها أبكي، وأبكي إلى الغد]
هذا البيت لم يذكره أحد من شراح المعلقة، وقد جعل ابن الأنباري عجزه عجزًا للبيت الأول.
المفردات: الروضة: المكان المطمئن يجتمع إليه الماء، فكثير نبته ولا يقال في الشجر روضة، وإنما الروضة في النبت، والحديقة في الشجر كما في البيت رقم -١٦ - . دعمي: اسم كوضع، وفي القاموس: الدعمي النجار، ومن الطريق معظمه، أو وسطه، والشيء الشديد الدعام، والفرس في صدره أو لبته بياض. أكناف: جمع كنف بفتحتين، وهو الجانب. حائل: موضع بجبلي طيء، وموضع بنجد أيضًا. ظللت، يقال: ظلت وظلت أفعل كذا بكسر الظاء وفتحها إذا كنت تفعله نهارًا، وبت أفعل كذا وكذا. إذا كنت تفعله ليلًان وقد يراد بالأول الاستمرار والدوام وهو المراد هنا كما في قوله تعالى:{وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفًا} أبكي: من البكاء المذكور في البيت الأول من معلقة امرئ القيس. الغد: هو اليوم الذي بعد يومك على الأثر، وأصله غدو خذفوا الواو منه بلا عوض، وانظر البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس.
المعنى: يقول: لخولة أطلال بروضة دعمي، وجوانب حائل وقفت بها أبكي بكاء استمر إلى الصباح بلا انقطاع.
الإعراب: بروضة: جار ومجرور بدل من الجار والمجرور (ببرقة) في البيت السابق، وروضة مضاف ودعني مضاف إليه. فأكناف: معطوف على سابقه بالفاء العاطفة، وأكناف مضاف وحائل مضاف إليه. ظللت: فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. بها: