للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الظاهرة، والساحبات صفة لموصوف محذوف، وفاعله ضمير مستتر فيه. ذيول: مفعول به للساحبات، ويجوز جره بالإضافة على نحو ما رأيت في المائة في البيت السابق، والإضافة هنا جائزة أيضًا لوجود أل فيما أضيف إليه المضاف إليه، وذيول مضاف والمرط مضاف إليه. فنقها: فعل ماض، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. برد: فاعل، وهو مضاف والهواجر مضاف إليه، وجملة (فنقها ... الخ) في محل نصب حال من الموصوف المحذوف، أو من ضميره المستتر في الساحبات. كالغزلان: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الموصوف المحذوف، أو من ضميره المستتر بالساحبات. بالجرد: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة الغزلان على اعتبار أل للجنس، أو بمحذوف حال منه على اعتبار أل للتعريف، تأمل وتدبر، وربك أعلم وأجل وأكرم.

٣٥ - والخيل تمزع غربًا في أعنتها ... كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد

المفردات. الخيل: اسم جنس لا واحد له من لفظه مثل إبل وغنم. تمزع: تمر مرًا سريعًا، ويروى (تنزع) أي تسرع. غربًا: حدة ونشاطًا، وغرب السيف حده. أعنتها: جمع عنان، وهو سير اللجام للفرس، ويجمع على عنن أيضًا. الطير: أنظر البيت رقم -٦٣ - من معلقة امرئ القيس. الشؤبوب: السحاب العظيم القطر القليل العرض، أي إنه مثل السهم، الواحدة شؤبوبة، ولا يقال لها شؤبوبة حتى يكون فيها برد.

المعنى يقول: إن النعمان يهب أيضًا الخيل السريعة في الحرب مثل الطير حالة كونها لا يصيبها مطر حين يهطل، وذلك لشدة جريها، وسرعتها.

الإعراب. الواو: حرف عطف. الخيل: معطوف على المائة في البيت -٣٣ - تمزع: فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الخيل،

<<  <  ج: ص:  >  >>