جمع نهي بفتح النون وكسرها، وهو الغدير من الماء. صعائد: موضع بعينه. سبعًا: معناه سبع ليال بأيامهن. التؤام: جمع توءم، والتوءم الاثنان، جعل كل ليلة مع يومها توءمًا، ثم جمع توءمًا على تؤام. الأيام: انظر البيت رقم - ٥ - من معلقة أمرئ القيس.
المعنى يقول: إن البقرة المذكورة قد جزعت جزعًا شديدًا، وقد ترددت في موضع صعائد، ومواضع غدرانه سبع ليال بأيامهن، وذلك بسبب طلبها ولدها، وهو الفرير المذكور في البيت - ٣٧ - والذي أكلته الذئاب المذكورة في البيت - ٣٨ - .
الإعراب. علهت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى البقرة الوحشية، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها، أو هي في محل نصب حال ثانية من فاعل بكرت في البيت السابق. تردد: فعل مضارع، والفاعل يعود إلى البقرة أيضًا، والجملة الفعلية في محل نصب حال من فاعل علهت المستتر، والرابط الضمير فقط، وهي حال متداخلة على اعتبار الأولى حالاً. في نهاء: جار ومجرور متعلقان بالفعل تردد، ونهاء مضاف وصعائد مضاف إليه، وقد صرف لضرورة الشعر، إذ حقه المنع للعلمية والعجمة. سبعًا: صفة لظرف محذوف، إذ التقدير: ليالي سبعًا، أو هو ظرف، وحذف المضاف إليه، إذ التقدير: سبع ليال. تؤاما: صفة ثانية. كاملاً: صفة ثالثة. أيامها: فاعل بكاملاً، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
[٤٦ - حتى إذا يئست، وأسحق حالق ... لم يبله إرضاعها، وفطامها]
المفردات. اليأس: انظر البيت رقم - ٧٨ - من معلقة طرفة. أسحق: ارتفع، وقيل: معناه أخلق، والخالق البالي. حالق: ضامر، وقيل: ممتلئ لبنًا. لم يبله إرضاعها: أي لم يبله أن أرضعت وفطمت، ولكنها ثكلت