عطف. ما: نافية. أحاشي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا. من الأقوام: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، ويجوز أن يكونا متعلقين بمحذوف في محل نصب حال من أحد كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالًا. من: حرف جر زائد. أحد: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وجملة (ما أحاشي ... الخ) معطوفة على الجملة السابقة على الوجهين المعتبرين فيها.
[٢٢ - إلا سليمان إذ قال الإله له ... قم في البرية فأحددها عن الفند]
المفردات. سليمان: أراد سليمان بن داود- على نبينا وعليهما ألف صلاة وألف سلام-. الإله: بمعنى المألوه، أي المعبود، ويروى مكانه (المليك). البرية: أنظر شرحها في البيت-٤٠ - من معلقة الحارث بن حلزة. فأحددها: ويروى (فازجرها) وهما بمعنى امنعها وصنها. الفند: الخطأ في الرأي والخطأ في القول، قال تعالى:{ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون} وأنظر المعنى في البيت السابق.
الإعراب. إلا: حرف استثناء. سليمان: مستثني من أحد، وجاز ذلك لأن أحدًا يعم كل مخلوق كما تجوز البدلية من أحد أيضًا، وذلك على القاعدة (إذا كان الكلام تامًا منفيًا) جاز الاستثناء وجاز الإتباع على البدلية. إذ: ظرف ما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بمحذوف حال من سليمان. قال: فعل ماض. الإله: فاعل. له: جار ومجرور متلعقان بالفعل قبلهما، وجملة (قال الإله له) في محل جر بإضافة إذ إليها. قم: فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. في البرية: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الفاء: حرف عطف. احددها: فعل أمر، والفاعل أنت، وها: مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة