عليك عند أول فرصة تسنح له للإيقاع بك والقضاء عليك. وانظر شرح خليلي في البيت رقم- ٧ - .
المعنى يقول: من سافر وابتعد عن أهله ووطنه ظن العدو صديقًا لأنه لم يجرب الناس، فتوفقه التجارب، وتطلعه على ما يكنونه له من غدر وخيانة، ومن لم يكرم نفسه بالابتعاد عن الأمور الدنيئة لا يكرمه الناس، بل يحتقرونه ويزدرونه.
الإعراب. الواو: حرف عطف. من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يغترب: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من. يحسب: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من أيضًا. عدوًا: مفعول به أول. صديقة: مفعول به ثان، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه كما رأيت في رقم- ١٥ - والجملة الاسمية (من وخبره) معطوفة على مثلها في الأبيات السابقة لا محل لها أيضًا، وإعراب الشطر الثاني مثل الأول مع ملاحظة أن (لا) فيه نافية.
[٥٤ - ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم، ومن لا يظلم الناس يظلم]
المفردات. يذود: يدفع ويطرد، قال تعالى:{ووجد من دونهم امرأتين تذودان} وقيل: تذودان بمعنى تحبسان. حوضه: هو كناية عما يجب على الإنسان حفظه ورعايته من نفس وعرض ومال. السلاح: انظر البيت- ٩٤ - من معلقة طرفة. الظلم: انظر البيت- ٩٦ - و- ٩٨ - من معلقة طرفة.
المعنى يقول: من لم يدفع الناس ويطردهم عما يجب عليه حفظه ورعايته يعتد على حرماته وتداس كرامته؛ ومن لم يظلم الناس ظلموه، ومن لم يعتد عليهم اعتدوا عليه، ولا سيما في هذا الزمن الذي صار أهله ذئابًا، ومن