للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صفه تاسعة له على حد قوله تعالي: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} وجلمود مضاف وصخر مضاف إليه من إضافة الشيء إلى كله، وتسمي هذه الإضافة بيانية، وهي ما كانت على تقدير (من) وضابطها أن يكون المضاف إليه جنساّ للمضاف بحيث يكون المضاف بعضا من المضاف إليه، كما في قولك: هذا باب خشب، وذاك سوار ذهب، وهذا أثواب صوف. حطه: فعل ماض، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. السيل: فاعل. من عل: جار ومجرور متعلقان بالفعل (حط) وجملة (حطه السيل) في محل جر صفة جلمود.

[٦٥ - كميت يزل اللبد عن حال متنه ... كما زلت الصفواء بالمتنزل]

المفردات: كميت: بزنة المصغر هو الذي لونه بين الأسود والأحمر، والفرس الكميت من أصلب الخيل جلودا وحوافر، وهو يستوي فيه المذكر والمؤنث. يزل: ولا يكاد يثبت. اللبد: بكسر فسكون هو ما يتلبد من شعر أو صوف، وأراد به هنا ما يوضع على ظهر الفرس من سرج وجل وغير ذلك. حال متنه، ويروى حاذ متنه، وهما بمعني وسط الظهر. الصفراء: الحجر الصلب الأملس، ومله الصفا والصفوان، قال تعالي: {فمثله كمثل صفوان عليه تراب، فأصابه وابل فتركه صلدا} المتنزل: الذي ينزل في مهلة، فكأنه يتكلف النزول، قيل: أراد به المطر النازل، وقيل: أراد الإنسان النازل، وقيل: أراد الطير.

المعني يقول: إن الفرس المذكور في بيت سابق أشهب، أي لونه بين الأسود والأحمر، وهو لاكتناز لحمه وانملاس ظهره، يزل لبده عن ظهره كما أن الحجر الصلد الأملس، يزل الإنسان أو المطر عنه، إذا نزل عليه.

الإعراب: كميت: صفة أخرى للفرس الموصوف في بيت سابق،

<<  <  ج: ص:  >  >>