وقيل: ماء السماء اسم أمه سميت بذلك لصفاء لونها وجمالها، والمنذر المذكور من قبيلة بني لخم.
المعنى يقول: بتلك العزة وتتلك القوة استولينا على الناس، واستمر ملكنا عليهم حتى ملك المنذر بن ماء السماء اللخمي حيث تنازلنا له عن الملك.
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. ملكنا: فعل وفاعل، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. (بذلك) الباء: حرف جر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. الناس: مفعول به. حتى: حرف غاية وجر بعدها أن مضمرة. ملك: فعل ماض. المنذر: فاعل. بن: صفة المنذر، وابن مضاف وماء مضاف إليه، وماء مضاف والسماء مضاف إليه، وأن المضمرة بعد حتى والفعل ملك في تأويل مصدر في محل جر بحتي، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ملكنا، وبعضهم يعتبر (حتى) في مثل هذا الموضع حرف ابتداء، والجملة الفعلية بعدها مستأنفة، والأول أقوى معنًى وأتم سبكًا.
تنبيه وقع بين هذا البيت وسابقه ولاحقه إقواء، انظر البيت -٦٥ - من معلقة زهير.
[٣٩ - وهو الرب والشهيد على يو ... م الحيارين، والبلاء بلاء]
المفردات: الرب: هنا معناه السيد، والمراد المنذر بن ماء السماء، وانظر البيت رقم -٢٤ - من معلقة طرفة. الشهيد: الحاضر، قال تعالى:{وهو على كل شيء شهيد} فهو يخبر أن المنذر قد شهدهم في هذا اليوم، فرأى فيه صنيعهم، وبلاءهم الذي أبلوا فيه بلاءً حسنًا، وكان المنذر قد غزا أهل