ثان لأرى على اعتباره قلبيًا، أو في محل نصب حال من الضمير الواقع مفعولاً به على اعتباره بصريًا. صحيحات: مفعول به ثان ليعقل على اعتباره متعديًا لمفعولين؛ أو حال من الضمير الواقع مفعولاً به، وعلى كل فهو منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم، وهو مضاف وألف مضاف إليه. بعد: ظرف زمان متعلق بمحذوف صفة ألف، وبعد مضاف وألف مضاف إليه. مصتم: صفة ألف.
٤٨ - ومن يعص أطراف الزجاجة فإنه ... يُطيع العوالي ركبت كل لهذم
المفردات. الزجاج: جمع زج؛ وهو أسفل الرمح. العوالي: جمع عالية، وهي مقدار ذراع من مقدم الرمح. لهذم: حاد، يقال: لهذم وسنان لهذم، أي حادان، والبيت جار مجرى المثل، أي من لا يقبل الأمر الصغير يضطره الأمر إلى أن يقبل الأمر الكبير، وكانوا إذا التقيت فئتان من العرب سددت كل واحدة منهما الرمح نحو صاحبتها، وسعى الساعون في الصلح، فإن أبتا إلا التمادي في القتال قلبت كل واحدة منهما الرماح، واقتتلنا بالأسنة.
المعنى يقول: إن من لا يقبل الصلح والمهادنة، وإشارة ذلك زج الرمح الذي لا يقاتل به، فإنه يطيع الحرب التي تكون بسنان الرمح.
الإعراب. الواو: خراف استئناف. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يعص: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى من. أطراف: مفعول به، وهو مضاف والزجاج مضاف إليه. الفاء: واقعة في جواب الشرط. إنه: حرف مشبه بالفعل. العوالي: مفعل به منصوب، ولم يظهر النصب لضرورة