[٨٣ - ومع الجون حون آل بني الأو ... س عنود كأنها دفواء]
المفردات. الجون: ملك من ملوك كندة، وهو ابن عم قيس بن معد يكرب المذكور في البيت رقم -٧١ - وكان قد غزا بني بكر في كتيبة كثيرة السلاح، فقاتلته بكر وهزمته وأخذوا ابنه أسيرًا، وجاؤوا به إلى المنذر، وانظر الجون في اللغة في البيت -٨٢ - من معلقة عمرو بن كلثوم. آل: أصله أهل بدليل تصغيره على أهيل، فأبدلت الهاء همزة ساكنة، فصل أأل، ثم أبدلت الهمزة الثانية الساكنة مدًا مجانسًا لحركة الهمزة الأولى على القاعدة، مثل آدم وإيمان أصله أأدم وإأمان، وقلب الهاء همزة سائغ مستعمل لغة كما في البيت رقم -٩ - من نفس المعلقة، وكما في البيت رقم -٢٦ - من معلقة زهير وهذا مذهب سيبويه، وقال الكسائي: أصله (أول) كجمل، من آل يؤول، تحركت الواو وانفتح ما قبلها. قلبت ألفًا، وقد صغروه على (أهيل) وهو يشهد للأول، وعلى (أويل) وهو يشهد للثاني، وآل لا يستعمل إلا فيمن له خطر وشأن، يقال: آل النبي وآل الملك، ولا يقال: آل الحجام، ولكن أهله. ولا ينتقص بآل فرعون، فإن له شرفًا باعتبار الدنيا، واختلف في جواز إضافته إلى المضمر، فمنعه الكسائي والنحاس، وزعم أبو بكر الزبيدي أنه من لحن العوام، والصحيح جوازه، قال عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم:
لا هم إن المرء يمـ ... ـنع رحله فامنع رحالك
وانصر على آل الصليـ ... ـب وعابديه اليوم آلك
بنو الأوس: حي من كندة الجون منهم. عنود: أراد كتيبة محكمة قوية كأنها تعتد في سيرها. دفواء: هي في الأصل المنحنية على ما تحتها، يقال: وعل أدفى وأروية دفواء إذا كان قرنهما يذهب نحو ذنبهما، وأراد أن هذه الكتيبة منعطفة على ملكها تمنعه، وقيل: الدفواء العقاب، ويكون المعنى كأنها