وذلك من شر ما يوصف به إنسان، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة نمام). تزدرينا: تحتقرنا، قال الله تعالى حكاية عن قول نوح على نبينا وعليه ألف صلاة سلام. (ولا أقول للذين تزدري أعينكم: لن يؤتيهم الله خيرًا).
المعنى يقول: كيف تصغي إلى قول الوشاة فينا، وتحتقرنا أيها الملك، ونحن أجل من أن يحتقرنا إنسان ويحط من كرامتنا.
الأعراب:(بأي إرادة أردتها يا عمرو بن هند) انظر البيت -٥٦ - تطيع: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. بنا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الوشاة: مفعول به، وجملة (تطيع ... الخ) مستأنفة لا محل لها. الواو: حرف عطف. تزدرينا: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضم مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت، ونا: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها.
المفردات: تهددنا: خوفنا. أوعدنا: انظر البيت رقم -١٢٠ - من معلقة طرفة. رويدا: مهلا وهو مصغر تصغير الترخيم من إرواد، مصدر أرود يرود اهـ مختار- قال تعالى:{فمهل الكافرين أمهلهم رويد} مصدر كالقتو تنسب إليه، فتقول: مقتوي، ثم يجمع مع طرح ياء النسبة، فيقال: مقتوون في الرفع، ومقتوين في البحر والنصب كما يجمع أشعري وأعجمي بطرح ياء النسبة، فيقال: أشعرون وأعجمون وأشعرين وأعجمين، وقال أبو عبيدة: قال: رجل من بني الحرماز: هذا رجل مقتوين، ورجلان مقتوين، ورجال مقتوين،