للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاعل، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (بذلت ... الخ) في محل جر صفة ثانية للموصوف المحذوف، أو هي في محل نصب حال منه بعد وصفه على حد قوله تعالى: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}.

٧٥ - فالضيف والجار الغريب كأنما ... هبطا تبالة مخصبًا أهضامها

المفردات. الضيف: أراد به النازل غير المقيم. الجار: انظر البيت السابق. الغريب: ويروى مكانه الجنيب وهو بمعنى الغريب، وهما بمنزلة الجانب والجنب، قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} هبطا: نزلا، قال تعالى: {قال اهبطا منها جميعًا} وقال جل ذكره: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعضٍ عدو} تبالة: اسم موضع قريب من الطائف، يقال: إنه كثير الخصب، وقال الزوزني والصاغاني: واد، أو بلدة باليمن مخصبة، وفي المثل (أهون من تبالة على الحجاج) وكان عبد الملك بن مروان قد ولاه إياها، فلما أتاها استحقرها فلم يدخلها، وقيل: إنه قال للدليل حين قرب منها: أين هي؟ قال: تسترها عنك هذه الأكمة، فقال: أهون علي بعمل تستره عني أكمة، ورجع من مكانه، وفي مثل آخر: (ما حللت تبالة لتحرم الأضياف) أي إن الله لم يخولك هذه النعمة إلا لتجود على الناس. اهـ بغدادي. مخصب: اسم فاعل من أخصب الوادي ونحو إذا كثر كلؤه وخيره. أهضام. جمع هضم، وهو أرض منخفضة فيها نخل كثير.

المعنى يقول: الأضياف والجيران الغرباء إذا نزلوا عندي وحلوا بجواري كأنهم نازلون وادي تبالة في حالة كثرة نبات أماكنه المطمئنة شبه إكرامه للأضياف والجيران بخصب هذا الوادي أيام الربيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>