للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الصرف لصيغة منتهى الجموع. تحملن: فعل وفاعل، والجملة الفعلية صفة ظعائن. بالعلياء: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. من فوق: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة العلياء على اعتبار (أل) للجنس أو بمحذوف حال منه على اعتبار (أل) للتعريف، وفوق مضاف وجر ثم مضاف إليه.

٨ - جعلن القنان عن يمينٍ، وحزنه ... وكم بالقنان من مُحلٍّ ومحرم

المفردات. القنان: جبل لبني أسد، أنظر البيت رقم- ٨٦ - من معلقة امرئ القيس. الحزن: هو ما غلظ في الأرض، ومثله الحزم، وقيل: الأول ما غلظ من الأرض وكان مستويًا، والثاني ما غلظ منها وكان مرتفعًا. المحل: هو الذي ليست له ذمة تمنعه من عهد أو ميثاق، والمحرم هو الذي له ذمة تمنعه من الاعتداء عليه، هذا قول الأصمعي، وقول أكثر اللغة، ومن ثم قيل: مسلم محرم، أي من لم يحل من نفسه شيئًا يوقع به: ومنه قول الراعي:

قتلوا ابن عفان الخليفة محرمًا ... ودعا فلم أر مثله مخذولا

أي كانت له حرمة من أن يقتل، وقال الأصمعي أنشدني خلف الأحمر:

قتلوا كسرى بليلٍ مُحرمًا ... فتولى لم يُشيع بكفن

معناه لم يمتع بكفن، وقال أبو العباس، محمد بن يزيد: المحل والمحرم هنا الداخلان في الأشهر الحرم، وفي الأشهر التي ليست بحرم، يقال: أحرم إذا دخل في الشهر الحرام، وأحل إذا خرج منه: هذا ويروى الشطر الثاني (ومن بالقنان).

المعنى يقول: إن تلك الظعائن المذكورة في البيت السابق جعلن جبل بني أسد المسمى بالقنان عن يمينهن، وذلك في سيرهن، وكم بهذا الجبل

<<  <  ج: ص:  >  >>