يعود إلى طلل أيضًا، والجملة الفعلية معطوفة على سابقتها على الوجهين المعتبرين فيها. بعد: ظرف زمان متعلق بأحد الفعلين السابقين على التنازع، وبعد مضاف وأم مضاف إليه، وأم مضاف والهيثم مضاف إليه.
١١ - حلت بأرض الزائرين، فأصبحت ... عسرًا علي طلابك، ابنة مخرم
المفردات. حلت: نزلت. الزائرين: أراد بهم الأعداء فقد شبه توعدهم وتهددهم بزئير الأسد، أي كأنهم يزأرون كما يزأر الأسد، ويروى (شطت مزار العاشقين) فمعناه عبلة من مزار العشقين. عسر: أي عسير ضد سهل، فالأول من عسر عليه من باب طرب، والثاني من عسر يعسر من باب كرم (مختار) الطلاب والمطالبة مصدران لطالب، والطلب مصدر طلب. مخرم: اسم رجل، وقيل: اسمه مخرمة، ثم رخم في غير النداء، وهو شاذ، هذا وفي البيت التفات من الغيبة إلى الخطاب، كما في صدر سورة الفاتحة، كما هو واضح، وللالتفات فوائد كثيرة: منها تطرية الكلام، وصيانة السمع عن الضجر والملال لما جبلت عليه النفوس من حب التنقلات، والسآمة من الاستمرار على منوال واحد، هذه هي فوائد العامة، ويختص كل موضع بنكت ولطائف باختلاف محله، كما هو مقرر في علم البديع، ووجهه حث السامع، وبعثه على الاستماع حيث أقبل المتكلم عليه، وأعطاه فضل عنايته؛ وخصه بالمواجهة والانتباه لمغزاه.
المعنى يقول: نزلت الحبيبة بأرض أعدائي، فعسر علي طلبها، وفي البيت التفات لا يخفى حيث التفت من الغيبة إلى الخطاب كما في صدر سورة الفاتحة، والالتفات باب واسع من أبواب البلاغة، ذكره الخطيب القزويني في كتابه تلخيص المفتاح.
الإعراب. حلت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر