للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكت رحلها الحرب وسكنت، ويكون المراد من الأسد الحارث بن عوف المري، فإنه هو الذي أطفأ نار الحرب بين عبس وذبيان كما رأيت فيما سبق-، ولدى مضاف وأسد مضاف إليه. شاكي: صفة أسد مرفوع، وعلامة رفع ضمة مقدرة على الياء للثقل، وشاكي مضاف والسلاح مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، أو لفاعله حسب تفسير المفردات، وعلى الأول ففاعله ضمير يعود إلى أسد. مقذف: صفة ثانية لأسد. له: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. لبد: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل جر صفة ثالثة لأسد، أو هي في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى: {وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه}. أظفاره: مبتدأ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. لم: حرف نفي وقلب وجزم. تقلم: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى أظفاره، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية يجوز فيها ما جاز بسابقتها.

٤٤ - جريءٍ متى يُظلم يُعاقب بظلمه ... سريعًا، وإلا يُبد بالظلم يظلم

المفردات. جرئ: شجاع، والجرأة والجراءة الشجاعة. يعاقب: يجازي ويقتص، قال تعالى: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم، لهو خيرٌ للصابرين}، يبد: الأصل: فيه يبدأ من بدأ يبدأ، إلا أنه لما اضطر أبدل من الهمزة ألفًا، ثم حذف الألف للجازم، وهذا من أقبح الضرورات. الظلم: انظر البيت رقم- ٨٦ - و- ٩٨ - من معلقة طرفة.

المعنى يقول: إن الأسد المذكور في البيت السابق، والمعني به الجيش شجاع متى ظُلم عاقب الظالم بظلمه سريعًا، وإن لم يظلمه أحد ظلم الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>