من معلقة زهير, وإنما قال (لاقوا) ولم يقل (يلاقون) على حد قوله تعالى {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} فعبر بالماضي عن المضارع لتحقق وقوعه. كتائب: انظر البيت رقم -٧٩ - ويروى مكانه (فوارس) معلمين, أي لهم علامات تميزهم عن غيرهم.
المعنى يقول: إن تلك الظعائن قد أخذن على أزواجهن عهودًا ومواثيق أن يثبتوا في حومة الوغى، وأن لا يفروا من الميدان حينما يلاقون الشجعان أصحاب العلامات في الحرب.
الإعراب. أخذن: فعل وفاعل. وعلى بعولتهن: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما, والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة, والنون حرف دال على جماعة الإناث. عهدا: مفعول به, وجملة (أخذن ... إلخ) يجوز فيها ما جاز بجملة (خلطن ... إلخ) في البيت السابق. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك. لاقوا: فعل ماض شرط إذا مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل, والألف للتفريق, والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. كتائب: مفعول به. معلمينا: صفة كتائب منصوب, وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد, والألف للإطلاق.
١٠٢ - ليستلبن أبدانًا وبيضًا ... وأسرى في الحديد مقرنينا
المفردات. الاستلاب: النهب والكسب في الحروب. أبدانا: أراد دروعًا, لأن الأبدان الحقيقية لا تسلب, ويروى مكانه (أفراسًا) على أنه جمع فرس. بيضا: يروى بفتح الباء وكسرها، فمن فتح الباء أراد بيض الحديد الذي يوضع على الرأس على أنه جمع بيضة، ومن كسر الباء أراد السيوف على أنه جمع أبيض, كما يحتمل أنه أراد النساء على أنه جمع بيضاء.